أولاً - المتعلم النشط:
أي أن يكون الطالب شريكاً رئيساً في عملية التعليم والتعلُّم، وقادر على المشاركة في القرارات المتعلقة بعمليات تعليمه وتعلمه، متعلم يتعلم كيف يتعلم ويفكر في تعلمه تفكيراً تأملياً نقدياً مبتكراً.
ثانياً – المعلم:
بدأت تختفي فكرة المعلم الموسوعي متعدّد القدرات متكامل الصفات وبدأت الأنظار تتجه نحو تقنية جديدة في مجال التدريس وهي طريقة الفريق المدرِّس، حيث يساعد المعلم الأساس فريق في التحضير والإنتاج...
ويتوقع أن يكون معلموا مدرسة المستقبل مزيجاً متنوعاً يشمل علماء وخبراء محتوى ومتخصصين في المعلومات الحديثة وقادة للجماعات ومحفزين وسيقوم أفضل هؤلاء بتحفيز التلاميذ للرغبة في التعليم وخلق الحماسة للمعرفة في نفوسهم.
وتتمثل أدوار المعلم في مدرسة المستقبل بما يأتي:
- مساعدة الطلاب على التفكير وتوليد الأفكار.
- استخدام المادة العلمية استخداماً مرناً يعمل على تحقيق الأهداف بفاعلية ومن خلال الدور النشط للطالب.
- يوجه الطلاب إلى كيفية الوصول إلى مصادر المعرفة والحصول عليها وبنائها.
- يهندس بيئة التعلم بما يفعِّل الدور النشط للطالب كمفكر وباحث ومعالج للمشكلات.
- يفعِّل تعلّم الطلاب تعاونياً.
- يفكر تأملياً في ممارسته التعليمية ويطورها.
- يربط التعليم والتعلم بواقع الحياة.
ثالثاً – المناهج:
إن تطوير المناهج الدراسية التي يمكن من خلالها تفعيل دور طالب المستقبل ينبغي أن ينبع من رؤية استشرافية لتحقيق أهداف قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى. ولا يمكن أن يتحقق ذلك الطموح إلا من خلال تقديم مناهج بمعايير عالمية سواء من حيث المحتوى أو المعالجة تتسم بتوجهات تركز على العمق أكثر من التفصيلات والعناية بوحدة العلوم مع التركيز على المفاهيم الكبيرة، والمفاهيم المفتاحية، على أن تحوي هذه المعالجة مساحة جيدة للطالب يقوم من خلالها بالتعلم عن طريق قيامه بسلسلة من الأنشطة تقوده إلى بناء المفاهيم واستنتاج المعرفة وعمل تطبيقات حياتية واقعية تتحدى طموحاته بحيث يترجم ويعكس ويوظف ما تعلمه في مواقف جديدة.
رابعاً – أساليب التعليم والتعلم:
الأساليب هي الإجراءات الفعلية التي يستخدمها المعلم لتطبيق المحتوى المختار، وتحقيق الأهداف المرسومة. وأساليب التعليم في مدرسة المستقبل تعتمد على تفعيل دور الطالب ومحوريته، ولتحقيق ذلك لا بد أن يكون هناك ما يأتي:
- تفاعل تعليمي من الجانبين (المعلم والطالب).
- التعلم الذاتي.
- التعلم التعاوني.
- التمهّن.
- القدرة على البحث.
خامساً – بيئة التعلم:
لا بد أن تتضافر عناصر البيئة التعلمية لنجاح مدرسة المستقبل, فعلى الأهل والإدارة والهيئة التعليمية والوسائل الإعلامية إيجاد المحفزات وإثارة الرغبة بالتعلم وتأمين كل ما يساهم في نجاح عملية التعليم.
سادساً – دور التقنية في التعليم:
التقنية هي العنصر الأبرز في مدرسة المستقبل، مع ضرورة أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار:
- ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي لتعليم المستقبل.
- ينبغي أن تتغير الطرائق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية (التقنية كمعلم) إلى التقنية كأدوات. لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني.
- إعداد المعلم وضرورة تأهيله ليتمكن من استخدام تقنيات التعلم المستقبلية.
- اعتماد أساليب تدريس ملائمة لاستخدام تقنيات التعلم.
- عدم الاهتمام بالأجهزة والتقنيات فقط وإهمال الجوانب الأخرى في الطالب والتفاعل معه.
- يجب أن تكون التقنية جزءاً من خطة شاملة لتطوير التعليم، وضرورة دمجها بشكل كامل في خطط تحسين المدارس.
سابعاً – النشاطات اللاصفية:
يكتسب النشاط التعليمي خصائصه التربوية حين يحدث التغيير المطلوب في أنماط سلوك الطلاب وخبراتهم ومعلوماتهم بعد قيامهم بتنفيذه من خلال تفاعلهم في غرفة الصف أو في المدرسة وخارجها.
ثامناً – أساليب التقويم:
يشترط فيها:
- مراعاة الشمولية والتنوع في أنشطة التقويم بشكل يضمن قياس مختلف المعارف والمهارات لدى الطلاب بدرجة دقيقة.
- اعتماد أسلوب التقويم العملي النشط الذي يحفز الطلاب على التفاعل والتعلُّم الفعَّال.
- مراعاة البعد الإبداعي في التقويم والفروق الفردية من خلال تنوع الأنشطة والتدريبات.
- اعتبار التقويم عملية بنائية مستمرة تهدف إلى تزويد الطلاب بمواقف تعليمية تعمل على تطوير وتحسين بنائهم المعرفي خلال فترة تعلمهم.
تاسعاً – الإدارة المدرسية:
تقوم الإدارة في مدرسة المستقبل على عدة إجراءات منها:
- افتراض المصداقية في نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها.
- إيجاد السلوك الجماعي الحديث.
- تطوير خطة عملية لتنفيذ مفهوم التعاون.
- تقديم الحوافز وشهادات التقدير.
- تقديم فرص التطوير المهني.
- تقديم المساعدات والاستشارات.
- تكوين لجان اجتماعية.
- إشراك الآباء وأولياء الأمور في التخطيط وصنع القرارات.
- تكوين حلقات وصل مؤسسية في المجتمع