وعن خطوات تنظيم التعلم التعاوني تقول الباحثة التربوية مها, التعلم التعاوني ليس عملاً ارتجالياً بل هو يحتاج إلى التخطيط والتنفيذ واتخاذ الإجراءات والتقويم كما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار دافعية التلاميذ وتحديد أنواع النشاطات التعاونية التي ينبغي أن يقوموا بها لتحقيق التعاون الفعال وهناك ثلاثة أقسام رئيسية لتنظيم التعلم التعاوني يتفرع عن كل قسم عدة خطوات إجرائىة ينبغي على المعلم القيام بها وهي:
أولاً: صوغ الأهداف وصناعة القرار: وتتضمن الخطوات الإجرائىة التالية:
1- تحديد الأهداف التعليمية للدرس
2- تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة.
3- ترتيب غرفة الصف .
4- تخطيط المواد التعليمية لتعزيز الاعتماد المتبادل ( التآزر).
5- تعيين الأدوار بما يكفل الاعتماد المتبادل ( التآزر).
ثانياً: تنظيم المهمة والاعتماد المتبادل ويتطلب ما يلي:
1- شرح المهمة التعليمية للمتعلمين.
2- بناء التآزر الإيجابي الموجه نحو الهدف .
3- بناء المحاسبة الفردية(المسؤولية الفردية).
4- بناء التعاون بين المجموعات.
5- شرح معايير النجاح.
6- تحديد السلوك المرغوب.
ثالثاً: المراقبة والتدخل والتقويم:
1- مراقبة سلوك المتعلمين.
2 - تقديم المساعدة لهم للقيام بالمهمة.
3 - التدخل لتعليم بعض المهارات التعاونية وحل المشكلات.
4 - تقويم نوعية تعلم المتعلمين وكميته.
5 - تقدير درجة جودة قيام المجموعة بوظيفتها.
عوامل النجاح
وعن عوامل نجاح التعلم التعاوني استأنفت الباحثة القول :
لكي يتحقق التعلم التعاوني كما ينبغي ولكي يعطي ثماره المرجوة يجب مراعاة بعض الجوانب المهمة عند استخدامه:
1 - أن تكون مجموعات الطلاب غير متجانسة من حيث الجنس والعرق والسلالة والمعرفة ومستوى القدرات للتحصيل وأن يتراوح عددهم من ثلاثة إلى ستة .
2 - أن تحدد المسؤوليات الفردية بحيث يتحمل كل فرد في المجموعة مسؤولية إتقان المادة التعليمية المقررة مع دعم أعضاء المجموعة بعضهم لبعض للمساعدة على تحقيق المهمة الرئيسة أو المهمات الفرعية لكل عضو في المجموعة.
3 - أن يحدث التفاعل والنقاش وجهاً لوجه في المجموعة.
4 - أن يتم التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة الواحدة بحيث يكتسبون مهارات التعامل الاجتماعي الحسن ( احترام آراء الآخرين والعمل بهدوء وعدم ازعاج الآخرين ¯ التعبير عن الرأي الشخصي بوضوح وحرية ¯¯ عدم مقاطعة الآخرين ¯¯ تقديم المعونة لمن يطلبها ¯ نقد العمل لا نقد صاحبه ¯ تقبل نقد الآخرين للأفكار ¯ الابتعاد عن الأنانية ¯ المرونة في الاتفاق على الأفكار المشتركة).
5 - أن يسير التعلم التعاوني ضمن جو يسوده الهدوء .
6- أن نحدد الوقت اللازم الذي يجب أن تنجز فيه المجموعات أعمالها.
7 - أن تتم مكافأة المجموعات المتفوقة.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه التعلم التعاوني ومقترحات تجاوزها أضاف المشرف المحلي على التدريب المستمر القول:
لاستخدام طريقة التعلم التعاوني صعوبات يجب على المعلم أن يواجهها بحكمة ودراية وهي :
1- ارتفاع وتيرة الضجيج والفوضى إلى حدود غير مقبولة ما يهدد الجو التعليمي .
2 - استهلاك الوقت الذي يتطلبه التعلم التعاوني ما يؤدي إلى التقصر في تنفيذ المقرر بأكمله.
3 ¯ ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد.
4 - عدم توفر الأثاث اللازم من الكراسي والطاولات .
5 -عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعليم التعاوني .
ونقترح لتجاوز هذه الصعوبات:
1 - حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني وقد يحتاج تدريبهم كما أثبتت الدراسات الحديثة فترة ثلاث سنوات ليتمكنوا من استخدامه بشكل فعال ومتطور .
2 - تخفيف عدد الطلاب في الصفوف المزدحمة ليتسنى لهم المشاركة الفعالة.
3 - شرح فوائد التعلم التعاوني للطلاب واطلاعهم على خطوات تنفيذه حتى يتعاونوا مع المعلم على إنجاح هذه الطريقة.
4 - توفير الوسائل التعليمية وتهيئتها التي تساعد على إنجاح طريقة التعلم التعاوني.
5 - عرض نماذج تطبيقية لدروس محضرة بطريقة التعلم التعاوني بالتلفاز أو الحاسوب ليتسنى للمعلمين والمتعلمين الإفادة منها.
6 - إدخال طريقة التعلم التعاوني في مقررات معاهدنا وكلياتنا التربوية..
وأخيراً: تقول الباحثة التربوية مها حبّو, فوائد التعلم التعاوني, ومكتسباته على المدى المستقبلي:
تعد طريقة التعلم التعاوني, من الطرق التدريسية الأكثر شيوعاً في الوقت الراهن في الدول الغربية, نظراً لما تتمتع به من خصائص جيدة,ولما لها من مكتسبات إيجابية يمكن أن يجنيها المتعلم, ويمكن حصر بعض هذه المكتسبات بما يلي:
1 - يؤدي التعلم التعاوني إلى خلق حلول وأفكار جديدة.
2 - يساعد على نقل أثر التعلم من موقف لآخر.
3 - يساعد على الارتقاء بمستويات التفكير إلى مستويات أعلى.
4- يساعد على الارتقاء باستراتيجيات التسلسل المعرفي.
5 - يؤدي إلى زيادة دافعية المتعلم للتعلم.
6 - يهدف إلى زيادة حدوث التواصل الاجتماعي بين المتعلمين.
7 - يهدف إلى بناء العلاقات الإيجابية مع الطلبة,الذين يتحدرون من طبقات اجتماعية مختلفة ومن خلفيات متنوعة.
8 - يهدف إلى بناء اتجاهات إيجابية من خلال العمل الجاد مع الآخرين.
9 - يهدف إلى إكساب المتعلم القدرة على تنظيم وقته.
10- يحقق التكامل بين التعلم النظري والاجتماعي.
11- يعزز التفكير الإبداعي والابتكاري المتميز.
وختاماً : وهذا الأهم ¯ يخلق اتجاهات إيجابية تجاه المادة العلمية والمعلم والإدارة المدرسية كما يعزز الثقة بالنفس, وفهم الذات, ويشجع على التعلم الذاتي, بالعودة إلى مراجع ومصادر خارج الكتاب المدرسي ¯ أضف إلى ذلك كله انفتاح المدرسة على المجتمع,فالتربية في المحصلة¯ كما يقول ديوي في كتابه (الديمقراطية والتربية عملية اجتماعية) ولما كان هناك أنواع كثيرة من المجتمعات فإن المعيار الذي به نشيد صرح كل بناء في التربية, يفترض وجود معيار اجتماعي...